اقام قسم هندسة الحاسوب بالجامعة التكنولوجية ندوة حوارية عن دور المرأة في احلال الامن ومناهضة العنف ضد المرأة وضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة يوم الاحد 2022/12/11 وعلى قاعة المؤتمرات في القسم وبحضور رئيس القسم ا. م. د. حسن جليل حسن والمعاون الاداري م. د. احمد موسى دينار ورئيس فرع هندسة الشبكات م. د. امير موسى ثويني ومن كلية الفارابي الجامعة التدريسية ا. م. د. ازهار عبد الكريم الشيخلي والمدير التنفيذي لمنظمة المجتمع المدني مركز الفجر للدراسات والبحوث العراقية ومسؤولة وحدة تمكين المراة في الجامعة ا. م. د. منى طه ادريس وممثلة لجنة اسناد المرأة في القسم م. د. سحر عادل وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية ومنتسبي وطلبة القسم.
والقت المحاضرة ا. م. د. ازهار عبد الكريم تطرقت فيها عن دور المرأة في احلال الامن والسلام ومكافحة التطرف موضحة مفهوم التطرف والمقصود به المبالغة بمعتقد معين سواء ان سياسي او فكري او مذهبي وتحدثت عن دور المرأة في احلال الامن والسلام من خلال قرار مجلس الامن الدولي1325والذي صدر سنة 2000 حيث يعنى هذا القرار بوضع النساء بالمناطق التي تعرضت للنزاعات المسلحة وخاصة في المحافظات العراقية التي تعرضت لاحتلال داعش وتناولت اهم بنود هذا القرار وهي زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات القرار وفي عمليات حل الصراعات والمشاركة بقوات حفظ السلام وفي المفاوضات والقدرة الاستيعابية للجندر(النوع الاجتماعي) لدى العاملين في عمليات حفظ السلام والتدريب عليها وتناول قضايا الجندر في اوقات السلام وتسريح الجيش واعادة الادماج واحترام حقوق السكان المدنيين والمشردين واللاجئين وحماية المراة من العنف الجسدي وتجنب العفو عن الجرائم التي تعرضت لها المرأة في الحروب.
وقامت ممثلة وحدة اسناد المرأة في القسم م. د سحر عادل بعرض فديو تعريفي عن الافعال العنيفة التي تمارس ضد النساء وعرض جدول توضيحي لمنظمة الصحة العالمية لمعرفة نوع العنف الذي تتعرض له المرأة في كل مراحل حياتها وتوجهت للحضور بالاجابة على الاسئلة التي تم طرحها عن كيفية التغلب على مرحلة التعصب والغضب والتعنيف وطرق احتواء الطرف الثاني اثناء العصبية
وشارك رئيس القسم ا. م. د. حسن جليل حسن بالاجابة عن هذه الاسئلة قائلا. "قد يكون للكروموسومات الجينية دور مهم في التعصب النفسي وان هناك حلم وتحلم وان اعظم درجات الحلم هو التحلم فلابد للفرد التحلم في حالة العصبية والتي قد لاتستغرق لحظات لكي يتم السيطرة على زمام الامور "
اما اجابة المعاون الاداري م. د. احمد موسى دينار فذكر قائلا. "الصبر والصلاة هي السبيل الوحيد لاجتياز هذه المرحلة ولابد للفرد من احتواء الطرف الاخر والذي لايستطيع احتواء الطرف الاخر هو المسؤول عن الخلل الذي بداخله"
وكانت اجابة رئيس فرع الشبكات م. د. امير موسى ثويني مختصرا القول "لابد للفرد مسبقا من تذكر العواقب
التي قد تنتج من جراء اي تصرف غير لائق والتحلي بالهدوء واستيعاب الرأي الاخر للحفاظ على انسيابية ومجرى الامور"
وعقبت مسؤولة وحدة تمكين المرأة في الجامعة ا. م. د. منى طه ادريس عن هذا الموضوع بأن هناك اشياء تسبب العنف والتعصب ضد المرأة سببها عوامل ذاتية مثل التنمر ضد المرأة او نتيجة الشعور بالاحباط والانانية او تناول المخدرات او الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى جميع هذه الامور تؤدي الى العدوانية والشعور بالعنف وان اغلب النساء تشعر بهذه العوامل الذاتية والتي سببها المجتمع او العائلة والتي بدورها تولد تراكمات تؤدي الى العنف ضد المرأة وشارك الطلبة بآرائهم التي كانت ترفض اي شكل مت اشكال العنف والتطرف ضد المرأة بأعتبارها الركيزة الاساسية لصلاح المجتمع.
وخرجت الندوة بتوصيات مهمة اذ لابد من المطالبة بأن تكون للمرأة نسبة في مواقع صنع القرار لانها الاجدر على تفهم احتياجات المرأة ومعالجة المشاكل التي تتعرض لها ووجوب مشاركة المرأة في لجان المفاوضات لانها تعتبر الاكثر تأثرا بالنزاعات المسلحة وافتقار لجان المفاوضات لتمثيل المرأة فيها حاليا وضرورة تمثيل نسبة من النساء في الهيئات والمؤسسات التنفيذية للدور الذي تلعبه في استيعاب المشاكل التي تتعرض لها المرأة ولكي تفعل البنود والقرارات الخاصة بقضايا المرأة والتركيز على دور المرأة المهم في اشاعة ثقافة السلام وترسيخها لدى الابناء وابعاد تفكيرهم عن العنف وخاصة بالعاب الكومبيوتر وما تحويه مواقع التواصل الاجتماعي من اجل الحفاظ على المجتمع من اضرار التطرف والارهاب.
وفي ختام الندوة قام رئيس القسم بتوزيع شهادات المشاركة على السيدات والسادة الحضور واخذ صورة جماعية معهم وبارك الجهود المبذولة من قبل المنفذين لهذا العمل داعيا الاستمرار والتواصل لعقد المزيد من الحوارات البناءة التي تسهم في معالجة الظواهر السلبية في المجتمع.